رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه اتهامات بالفساد في ثلاث قضايا مختلفة. |
عادت قضية محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتهم الفساد إلى الواجهة مجدداً، حيث استؤنفت جلسات المحاكمة، اليوم الأربعاء، بعد توقف دام نحو شهر. وتزامن ذلك مع إطلاق أنصاره حملة سياسية شرسة تهدف إلى إلغاء المحاكمة، مستوحاة من دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب العلنية لإصدار عفو عنه.
وظهر نتنياهو في المحكمة المركزية بمدينة تل أبيب، لكنه طلب إنهاء إفادته مبكراً، حيث كشفت رئاسة الوزراء الإسرائيلية لاحقاً أنه يعاني من "التهاب في القصبة الهوائية" ويتطلب قسطاً من الراحة.
مشروع قانون لتقليص الجلسات "لدواعٍ أمنية"
قاد وزير القضاء الإسرائيلي، ياريف ليفين، حملة الهجوم على المحاكمة، واصفاً إياها بأنها "تتعارض مع العدالة ومصلحة الدولة". وأعلن أنه سيدفع بمشروع قانون سريع يتيح له ولوزير الدفاع يسرائيل كاتس، تقليص عدد جلسات المحكمة أو إلغاءها لفترات تصل إلى 180 يوماً قابلة للتمديد، وذلك "لدواعٍ تتعلق بأمن الدولة".
وجاء هذا التحرك بعد يومين فقط من خطاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمام الكنيست، والذي استخف فيه بالتهم الموجهة لنتنياهو وتوجه مباشرة إلى الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ طالباً منه إصدار عفو. وقد حضر جلسة المحكمة وفد من الوزراء وأعضاء الكنيست "دعماً" لنتنياهو، وقوبلوا باحتجاجات ومظاهرات خارج مبنى المحكمة.
تهم فساد وعائلات المحتجزين تطالب بالمحاسبة
يواجه نتنياهو اتهامات بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في ثلاث قضايا فساد، تشمل تلقي هدايا فاخرة مقابل خدمات سياسية، ومحاولة التفاوض للحصول على تغطية إعلامية إيجابية.
وتأتي هذه التطورات في وقت حرج، حيث تواجه حكومة نتنياهو ضغوطاً متزايدة من عائلات المحتجزين المحررين من غزة. وفي مؤتمرات صحفية، طالبت العائلات بمحاسبة المسؤولين عن "الإخفاقات" التي سبقت 7 أكتوبر وفي إدارة الحرب، مؤكدين أن صفقة تبادل الأسرى كان يمكن أن تتم قبل ذلك بكثير لولا "مصالح شخصية" حالت دون ذلك. وتجاهلت العائلات شكر نتنياهو بشكل متعمد، مما دفع ناطقاً باسم حزبه "الليكود" إلى اتهامهم بـ "الجحود".