الرئيس الأميركي دونالد ترامب يقلّد إريكا كيرك وسام الحرية الرئاسي نيابة عن زوجها الراحل تشارلي كيرك. |
في خطوة تعكس الأهمية الكبيرة للناشط المحافظ الراحل تشارلي كيرك لدى الإدارة الأميركية، منحه الرئيس دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، وسام الحرية الرئاسي، وهو أعلى وسام مدني في الولايات المتحدة. وتزامن هذا التكريم مع إجراءات صارمة اتخذتها وزارة الخارجية ضد أجانب انتقدوا كيرك أو سخروا من اغتياله.
وتسلمت إريكا كيرك، زوجة الناشط الراحل، الوسام نيابة عن زوجها في حفل مؤثر، ألقت خلاله كلمة غلبت عليها العاطفة وهي تستذكر رسالة من ابنتها لوالدها في عيد ميلاده.
إلغاء تأشيرات وترحيل لمن "احتفلوا" باغتياله
في تطور لافت، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، مساء الثلاثاء، أنها ألغت تأشيرات ستة مواطنين أجانب بسبب منشورات لهم على وسائل التواصل الاجتماعي اعتبرت "ساخرة أو مستخفة" باغتيال تشارلي كيرك الشهر الماضي.
وقالت الوزارة في بيان على منصة "إكس": "الولايات المتحدة غير ملزمة باستضافة أجانب يتمنون الموت للأميركيين"، مضيفة أنه "سيتم ترحيل الأجانب الذين يستغلون كرم الضيافة الأميركية ويحتفلون باغتيال مواطنين أميركيين".
وأوضحت الوزارة أن الأشخاص الذين ألغيت تأشيراتهم يحملون جنسيات الأرجنتين، البرازيل، ألمانيا، المكسيك، باراغواي، وجنوب إفريقيا، ونشرت مقتطفات من تعليقاتهم. من بينها منشور لمواطن أرجنتيني اتهم كيرك بـ"نشر خطاب عنصري"، وآخر باللغة الألمانية قال فيه: "عندما يموت الفاشيون، لا يشتكي الديمقراطيون".
جدل حول حرية التعبير
أثارت هذه الإجراءات تساؤلات من قبل حقوقيين حول مدى شرعيتها وما إذا كانت تتعارض مع مبدأ حرية التعبير عن الرأي. ويأتي هذا في سياق إجراءات تأديبية أخرى اتخذتها إدارة ترامب الشهر الماضي ضد صحافيين ومعلمين انتقدوا مواقف كيرك، مما زاد من المخاوف بشأن تقييد حرية التعبير.
وكان تشارلي كيرك، أحد أبرز الأصوات المحافظة الشابة في الولايات المتحدة، قد قُتل أثناء إلقائه كلمة في حرم جامعي بولاية يوتا في 10 سبتمبر الماضي، في حادثة أثارت صدمة واسعة في الأوساط السياسية الأميركية.