شريط الأخبار
blogger-facebook[1169604167602112]-disqus[spark-template]

سرقة القرن.. كيف اختفى ألماس بقيمة 100 مليون دولار من أكثر خزنة أمانًا في العالم؟

سرقة القرن في مركز الألماس بأنتويرب
الخزنة التي كان يعتقد أنها منيعة في أنتويرب، مسرح "سرقة القرن".

في قلب مدينة أنتويرب البلجيكية، عاصمة الألماس في العالم، تقع خزنة كان يُعتقد أنها منيعة تماماً. كانت محمية بعشرة مستويات من الأمان، تشمل رادار دوبلر، أجهزة استشعار حرارية، مجالات مغناطيسية، وقفل يحتوي على 100 مليون احتمال. لكن في إحدى ليالي فبراير عام 2003، تمكن فريق من اللصوص من اختراقها وسرقة ما قيمته أكثر من 100 مليون دولار من الألماس والمجوهرات، في عملية وُصفت بـ "سرقة القرن".

لم تكن هذه مجرد سرقة، بل كانت عملاً فنياً في عالم الجريمة، خطط له العقل المدبر "ليوناردو نوتاربارتولو" وفريقه المعروف باسم "مدرسة تورينو". فكيف تمكنوا من اختراق ما لا يمكن اختراقه؟

التحضير: سنوات من التخطيط والتسلل

لم تكن العملية وليدة الصدفة. استأجر نوتاربارتولو، وهو لص إيطالي محترف، مكتباً داخل مركز الألماس نفسه قبل ثلاث سنوات من السرقة. تظاهر بأنه تاجر مجوهرات، وبنى علاقات وثقة مع الجميع، بينما كان يدرس بصمت كل تفصيل أمني في المبنى. استخدم قلماً على شكل كاميرا لتصوير الخزنة ومحيطها سراً، وقام بتحليل أنظمة الإنذار المعقدة.

اكتشف فريقه أن نظام الإنذار الحراري يمكن خداعه مؤقتاً باستخدام مثبت الشعر (سبراي)، وأن المجال المغناطيسي للباب يمكن تجاوزه باستخدام قطعة من الألومنيوم. أما القفل الأسطوري، فقد اكتشف نوتاربارتولو أن مفتاح الخزنة كان يُترك دائماً في غرفة قريبة غير مؤمنة بشكل كافٍ، فتمكن من صنع نسخة طبق الأصل منه.

ليلة التنفيذ: رقصة هادئة بين أجهزة الإنذار

في ليلة السرقة، قام الفريق بتعطيل كاميرات المراقبة عن طريق استبدال الأشرطة بأخرى مسجلة مسبقاً. ثم تجاوزوا كل طبقة من طبقات الأمان ببراعة وهدوء، مستخدمين التقنيات البسيطة التي تدربوا عليها لشهور. وصلوا إلى الخزنة، استخدموا المفتاح المنسوخ، وفتحوا 123 صندوقاً من أصل 160، واختاروا فقط الأثمن والأسهل حملاً.

غادر اللصوص المبنى دون إطلاق رصاصة واحدة أو تفعيل أي جهاز إنذار. لم يتم اكتشاف السرقة إلا في صباح اليوم التالي، تاركين وراءهم حيرة ودهشة هزت عالم تجارة الألماس.

الخطأ الفادح: كيف سقط لصوص القرن؟

على الرغم من التخطيط شبه المثالي، إلا أن خطأً بسيطاً أدى إلى كشفهم. أثناء عودتهم إلى إيطاليا، قرر الفريق حرق الأدلة في إحدى الغابات. لكن أحد أعضاء الفريق، بسبب نوبة هلع، قام بإلقاء أكياس القمامة التي تحتوي على بقايا الطعام والأشرطة وبعض الوثائق على جانب الطريق بدلاً من حرقها.

عثر صاحب أرض محلي على الأكياس وأبلغ الشرطة. من بين القمامة، عثر المحققون على ظرف يحمل اسم "ليوناردو نوتاربارتولو" وبقايا شطيرة نصف مأكولة تطابق حمضه النووي، مما قادهم مباشرة إلى العقل المدبر للعملية. تم القبض على نوتاربارتOLO وحُكم عليه بالسجن 10 سنوات، لكن الألماس المسروق لم يتم العثور عليه حتى يومنا هذا.

سرقة القرن.. كيف اختفى ألماس بقيمة 100 مليون دولار من أكثر خزنة أمانًا في العالم؟
Algohary

تعليقات

      ليست هناك تعليقات
      إرسال تعليق

        نموذج الاتصال

        websitemonafizamazonandroidfindersafariapplebasecampbehancebloggerchromedeliciousdeviantartdiscorddribbbledropboxellomessengerfacebookfirefoxflickrgithubgoogle-drivegoogle-playIEinstagramjoomlakafilkhamsatkicklanyrdlastfmlinkedinlinuxedgeonedrivewindowsmostaqlnpmoperapatreonpaypalpinterestquoraredditrenrenrsssina-weiboskypesnapchatsoundcloudstack-overflowsteamstumbleupontelegramthreadstiktoktradenttrellotumblrtwitchtwittervimeovinevkwhatsappwordpressXxingyahooyoutube