 |
| وفاة المخرج الإيراني ناصر تقوائي |
أعلنت الممثلة الإيرانية مرضية وفا مهر، اليوم الثلاثاء، عن وفاة زوجها المخرج السينمائي البارز ناصر تقوائي، أحد أبرز وجوه السينما الإيرانية، عن عمر ناهز 84 عاماً.
ونعت وفا مهر زوجها عبر حسابها الرسمي على إنستغرام بكلمات مؤثرة، حيث كتبت: "ناصر تقوائي، الفنان الذي اختار صعوبة العيش بحرية، نال تحرّره أخيراً".
مسيرة فنية حافلة بالتحديات والجوائز
وُلد ناصر تقوائي في 13 يوليو/تموز عام 1941 بمدينة عبادان، وبدأ مسيرته الفنية التي امتدت لعقود تاركاً بصمة واضحة في تاريخ السينما في بلاده. انطلق نحو الشهرة الواسعة مع فيلمه الأول "السكينة في حضور الآخرين" عام 1972، والذي قدم من خلاله رؤية جريئة وصريحة للصراع الدائر بين قيم التقليد والحداثة في المجتمع الإيراني آنذاك.
وعُرف تقوائي طوال مسيرته بمواقفه الصلبة ضد الرقابة، سواء في فترة حكم الشاه قبل الثورة الإسلامية عام 1979، أو في العقود التي تلتها. هذا الموقف المبدئي جعله واحداً من الأصوات الفنية المستقلة والمؤثرة، وإن كان ذلك قد قلل من غزارته الإنتاجية.
"عمي نابليون" و"الكابتن خورشيد".. أبرز أعماله الخالدة
على الرغم من أن رصيده السينمائي يضم ستة أفلام روائية طويلة فقط، بالإضافة إلى عدد من الأفلام الوثائقية، إلا أن أعماله تركت أثراً كبيراً. ويُعد مسلسله التلفزيوني الساخر "عمي نابليون" من أشهر أعماله على الإطلاق، حيث تناول بأسلوب كوميدي ساخر قصة انحدار حياة ضابط سابق في الجيش الإمبراطوري يرفض الاعتراف بأن عالمه القديم قد انتهى.
وعلى الصعيد السينمائي، يبرز فيلم "الكابتن خورشيد" كأحد أهم محطاته الفنية، وهو العمل الذي نال عنه تقديراً دولياً كبيراً، حيث حاز جائزة "الفهد البرونزي" المرموقة من مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي في سويسرا عام 1988. كما تم تكريمه محلياً في إيران، حيث مُنح جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان فجر السينمائي الحكومي عام 2002 تقديراً لمسيرته وإسهاماته الفنية.