في مشهد غير معتاد، شوهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وهو يصعد على متن طائرته الرئاسية بشكل متسارع مستخدماً سلماً صغيراً، وهو ما فسره مسؤول في البيت الأبيض بأنه نتيجة "لإجراءات أمنية مشددة" اتُخذت في اللحظات الأخيرة. جاءت هذه التحركات بعد اكتشاف أمني خطير أثار قلق السلطات في مطار "بالم بيتش الدولي" بولاية فلوريدا.
منصة صيد تتحول إلى تهديد محتمل
بدأت القصة عندما رصد جهاز الخدمة السرية "برج صيد" له خط رؤية مباشر للمنطقة التي تقف فيها طائرة ترامب. وأكد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كاش باتيل، أن الـFBI فتح تحقيقاً فورياً في الحادث. وأوضح المتحدث باسم الخدمة السرية، أنتوني جوجليلمي، أن المنصة اكتُشفت يوم الخميس خلال عمليات التأمين المسبقة للمطار. ورغم أنه لم يُعثر على أي أشخاص في الموقع، فإن خطورة الكشف دفعت السلطات لتشديد الإجراءات الأمنية بشكل كبير، حيث تقوم فرق الـFBI بجمع الأدلة وتحليل بيانات الهواتف المحمولة في المنطقة.
سياق من التهديدات السابقة
يزداد القلق حول هذا الحادث كونه يأتي في سياق تهديدات سابقة وملموسة. ففي 15 سبتمبر 2024، تم القبض على رايان ويسلي روث وإدانته لاحقاً بمحاولة اغتيال ترامب، بعد أن تم العثور على بندقية في الأحراش القريبة من مكان إقامته في فلوريدا. هذا التاريخ من التهديدات يفسر الجدية التي تعاملت بها الأجهزة الأمنية مع الاكتشاف الأخير.
وفي سياق أمني متصل.. قذيفة طائشة في كاليفورنيا
في حادثة أمنية أخرى منفصلة لكنها تثير القلق، شهدت قاعدة "كامب بندلتون" في كاليفورنيا حادثاً خطيراً خلال عرض عسكري بالذخيرة الحية. فقد انطلقت قذيفة مدفعية عن طريق الخطأ وأصابت منطقة قريبة من وحدة الشرطة المكلفة بحماية نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس. لم يسفر الحادث عن إصابات، لكنه ألحق أضراراً بمركبة للشرطة وأدى إلى إغلاق أجزاء من الطرق السريعة وخطوط القطارات لساعات. وقد وجه حاكم الولاية جافين نيوسوم انتقادات للبيت الأبيض متهماً إياه بـ"الاستهتار" في تنظيم الحدث، مما يضيف بعداً سياسياً إلى سلسلة الحوادث الأمنية الأخيرة في الولايات المتحدة.