كورتوا قبل يوفنتوس وعودة زغروفا وميرتي في قائمة السيدة العجوز… ريال مدريد بين السجل الأوروبي والكلاسيكو

ليلة أوروبية ثقيلة تلوح في مدريد، حيث يسعى ريال مدريد للحفاظ على سجله القاري المثالي قبل أن يحوّل أنظاره إلى الكلاسيكو يوم الأحد ٢٦، ويحل يوفنتوس ضيفاً على ملعب سانتياغو برنابيو في مواجهة تمنح اختباراً واقعياً لإيقاع الفريقين وطموحاتهما في دوري أبطال أوروبا،

ظهر تيبو كورتوا كعادته أمام وسائل الإعلام عشية اللقاء، محللاً حالة الفريق وتوزيع التركيز بين موقعتين كبيرتين خلال أيام قليلة، وأكد أن الحاضر هو البطولة القارية وأن الكلاسيكو سيأتي في وقته من دون أن يشتت المجموعة، فيما لا يزال الانتصار الأخير بنتيجة ١-٠ على خيتافي حاضراً في الذاكرة كدليل على صلابة الفريق خارج الديار،

عن وصوله إلى المباراة رقم ٣٠٠ بقميص النادي، قال كورتوا إن ذلك كان حلم طفولة وأن بلوغه يشعره بفخر كبير، ورغم أن يوفنتوس لم يكن في أفضل سلسلة نتائج مؤخراً فإنه يبقى خصماً معقداً، والرسالة كانت واضحة، إثبات الشخصية على الأرض واللعب بكثافة يمنحان نتيجة جيدة،

التحكيم وقضية نيجريرا

تطرق كورتوا إلى تصريحات جوان لابورتا المرتبطة بملف نيجريرا، فأكد أنه لم يشعر يوماً بأن ريال مدريد استفاد تحكيمياً، بل على العكس، وأوضح أن الحكام بشر والأخطاء واردة، لكنه لا يرى أن فريقه كان مستفيداً منها،

مباراة ميامي وعدالة المنافسة

اعتبر كورتوا أن إقامة مواجهة فياريال وبرشلونة في ميامي تُفسد المنافسة، وقارن ذلك بالدوريات الأمريكية مثل إن بي أي وإن إف إل مؤكداً اختلافها الجذري، وشدد على أن العدالة تقوم على الذهاب والإياب وأن اللعب خارج الأرض ليس مماثلاً للعب على ملعبك، مستشهداً بصعوبة الزيارات أمام ريال سوسيداد وخيتافي،

تعاطي الرابطة مع الاحتجاجات

انتقد حارس ريال مدريد أسلوب رابطة الدوري في التعامل مع الاحتجاجات ضد مباراة ميامي، وقال إنه لم يرَ من قبل رئيس رابطة يعلّق علناً بهذه الطريقة على منصات التواصل، ورأى أن إخفاء دوافع الاحتجاج والتلاعب بها أمر خطير،

فينيسيوس بين الضغط والنضج

دافع كورتوا عن فينيسيوس عقب مواجهة خيتافي، موضحاً أن دخوله رفع منسوب الخطورة ولم يرتكب ما يستحق الإدانة، وأن الهجمة عليه ليست جديدة، وشدد على أن أفضل رد يكون بالتركيز والالتزام بخيارات اللعب لصناعة الفارق،

وعن النضج في إدارة الصراع الذهني داخل الملعب، شبّه التأثير الذي يمكن أن يصنعه فينيسيوس بما كان يقدمه دييغو كوستا في تشيلسي حين أربك مدافعي الدوري المحلي، ورأى أن ذلك سلاح مشروع إذا ظل اللاعب مركزاً على لعبه،

قانون فينغر وتوقيت اللعب

توقف كورتوا عند ما يُعرف بقانون فينغر المرتبط بحالات التسلل المليمترية، وقال إنه لا يراه التغيير الأكثر إلحاحاً، إذ تسبق ذلك قضية إضاعة الوقت، فالحراس مطالبون بثماني ثوانٍ بينما تكسب بعض الفرق نصف دقيقة في رميات التماس، وتساءل عن دقة تحديد الإطار الصحيح في تقنية الفيديو لحالات التسلل،

الجمهور وهدف المرحلة

أشاد بتأثير جماهير برنابيو حين يتحول الملعب إلى بركان يمنح اللاعبين دفعة إضافية في اللحظات الصعبة، وعلى مستوى الهدف في هذه المرحلة شدّد على ضرورة التواجد ضمن الثمانية الأوائل لتسهيل الطريق ومنح أسبوع راحة في فبراير بتفادي مباراتين إضافيتين،

أشار إلى الانطلاقة بفوزين، مع الإقرار بوجود زيارات قادمة صعبة مثل أولمبياكوس وموعد مع مانشستر سيتي، مذكّراً بأن خسارتَي الموسم الماضي أمام ليل وميلان كانتا درساً مفيداً لهذا الموسم، وهو ما يتسق مع سعي النادي للحفاظ على توازنه بين حسابات القارة والاستحقاقات المحلية في مسار رياضة مكتظ بالمواعيد،

قائمة يوفنتوس وعودة العناصر

على الضفة الأخرى، أعلن إيغور تودور قائمة يوفنتوس لرحلة البرنابيو في الجولة الثالثة من المرحلة الجديدة للمسابقة، وشهدت القائمة عودة إدون زغروفا وفابيو ميرتي، إذ تعافى زغروفا من إصابة في العضلة الضامة فيما يظهر ميرتي للمرة الأولى هذا الموسم بعد تعافيه من إصابة تعرض لها خلال الإعداد أمام فريق يوفنتوس الرديف، ما يمنح الأطراف والوسط دفعة إضافية،

تأتي هذه الأنباء بعد خسارة ثقيلة في الدوري أمام كومو، بينما تقتصر الغيابات على بينسوليو وبريمر وكابرال وميليك الذين يواصلون التعافي، وهو ما يترك لبقية العناصر مسؤولية إثبات الجاهزية في اختبار قاري كبير،

القائمة الكاملة ليوفنتوس

في المحصلة، يقف فريقان كبيران على أعتاب ليلة أوروبية من العيار الثقيل، ريال مدريد يبحث عن تثبيت سجله القاري قبل الكلاسيكو، ويوفنتوس يسعى إلى رد اعتبار سريع مع عودة أسماء مهمة لقائمته، تصريحات كورتوا عكست وعياً بتفاصيل المرحلة، بينما تمنح عودة زغروفا وميرتي خيارات إضافية لمدرب الضيوف في موقعة ينتظرها عشاق ريال مدريد ويوفنتوس عبر القارة،