القادة المشاركون في قمة شرم الشيخ بعد التوقيع على وثيقة "إعلان السلام الدائم والازدهار". |
نشر البيت الأبيض، يوم الإثنين، النص الكامل لوثيقة "إعلان ترامب للسلام الدائم والازدهار"، التي تم توقيعها في قمة شرم الشيخ بـمصر، والتي تهدف إلى إنهاء الصراع في غزة وفتح فصل جديد من السلام في منطقة الشرق الأوسط.
ووقع على الوثيقة التاريخية كل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحضور عدد من القادة العرب والأجانب.
بنود "إعلان السلام الدائم والازدهار"
تضمنت الوثيقة الشاملة عدداً من المبادئ الأساسية التي التزم بها الموقعون، والتي تهدف إلى بناء مستقبل مختلف للمنطقة. وجاء في نص الإعلان: "نحن متحدون في عزمنا على تفكيك التطرف والتشدد بجميع أشكاله. لا يمكن لأي مجتمع أن يزدهر عندما يُصبح العنف والعنصرية أمراً طبيعياً".
وأكد الموقعون على التزامهم بحل النزاعات المستقبلية عبر الحوار الدبلوماسي بدلاً من القوة، مشددين على أن "الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحمل دوامة مستمرة من الحروب المطولة". كما شدد الإعلان على أهمية احترام الروابط التاريخية والروحية للمنطقة وحماية المواقع التراثية لجميع المجتمعات الدينية.
وسعى الإعلان إلى رؤية شاملة ترتكز على التسامح والكرامة وتكافؤ الفرص للجميع، بغض النظر عن العرق أو المعتقد، لتمكين كل شعوب المنطقة من تحقيق تطلعاتهم في سلام وأمن وازدهار.
ترامب: "يوم عظيم للشرق الأوسط"
قبيل التوقيع، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب قمة شرم الشيخ بأنها "يوم عظيم للشرق الأوسط"، مشيراً إلى أن "اتفاق غزة هو الأكبر والأهم المتعلق بالمنطقة". وأضاف: "في نهاية المطاف توصلنا لحل لهذه المسألة التي دامت أكثر من 3 آلاف عام".
ووجه ترامب شكراً خاصاً للرئيس السيسي على دوره، قائلاً: "اخترنا مصر لسبب ألا وهو مساعدتكم الكبيرة، أنت (السيسي) قائد رائع وتقوم بعمل رائع".
أمير قطر يأمل في حل شامل للقضية الفلسطينية
من جانبه، عبر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن سعادته بالنتائج الإيجابية للقمة. وقال في منشور على حسابه بمنصة "إكس": "نأمل أن تكون منطلقاً لمزيد من التوافقات المستقبلية التي تلبي آمال الأشقاء في قطاع غزة، وتُسهم في التوصل إلى حل شامل وعادل ومستدام للقضية الفلسطينية".